الجمعة، 3 أبريل 2009

حاسب نفسك قبل ان تحاسب


باسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بداية هل خلوت بنفسك يومًا فحاسبتها عما بدر منها من الأقوال والأفعال والسلوكيات؟ وهل حاولت يومًا أن تَعُدّ سيئاتك كما تعد حسناتك؟ وكيف ستعرض على الله وأنت محمل بالأثقال والأوزار؟ وكيف تصبر على هذه الحال، وطريقك محفوف بالمكاره والأخطار؟!

يقول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون * ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم...} الحشر: 18، 19.

وقال تعالى: {وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون} الزمر: 54.


ويقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا، فإن أهون عليكم في الحساب غدًا أن تحاسبوا أنفسكم اليوم، وتزينوا للعرض الأكبر، يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية). أقوال في محاسبة النفس


1 - كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى بعض عماله: "حاسب نفسك في الرخاء قبل حساب الشدة، فإن من حاسب نفسه في الرخاء قبل الشدة، عاد أمره إلى الرضا والغبطة، ومن ألهته حياته، وشغلته أهواؤه عاد أمره إلى الندامة والخسارة.


2 - وقال الحسن رضي الله عنه: إن العبد لا يزال بخير ما كان له واعظ من نفسه، وكانت المحاسبة همته.


3 - وقال ميمون بن مهران: لا يكون العبد تقيًّا حتى يكون لنفسه أشد محاسبة من الشريك لشريكه، ولهذا قيل: النفس كالشريك الخوان، إن لم تحاسبه ذهب بمالك.


4 - وذكر الإمام أحمد عن وهب قال: مكتوب في حكمة آل داود: حق على العاقل ألا يغفل عن أربع ساعات: ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يخلو فيها مع إخوانه الذين يخبرونه بعيوبه ويصدقونه عن نفسه، وساعة يخلي فيها بين نفسه وبين لذاتها فيما يحل ويجمل، فإن في هذه الساعة عونًا على تلك الساعات وإجمامًا للقلوب.


5 - وكان الحسن البصري يقول: المؤمن قوّام على نفسه، يحاسب نفسه لله، وإنما خف الحساب يوم القيامة على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا، وإنما شق الحساب يوم القيامة على قوم أخذوا هذا الأمر من غير محاسبة.


6 - وقال ابن أبي ملكية: أدركت ثلاثين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف النفاق على نفسه، ما منهم أحد يقول إنه على إيمان جبريل وميكائيل!!


7 - وقال الإمام ابن القيم رحمه الله: "ومن تأمل أحوال الصحابة رضي الله عنهم وجدهم في غاية العمل مع غاية الخوف، ونحن جمعنا بين التقصير، بل التفريط والأمن"، هكذا يقول الإمام ابن القيم رحمه الله عن نفسه وعصره، فماذا نقول نحن عن أنفسنا وعصرنا؟! أقسام محاسبة النفس محاسبة النفس نوعان:


*النــــوع الأول : محاسبة النفس قبل العمل، وهو أن يقف العبد عند أول همه وإرادته، ولا يبادر بالعمل حتى يتبين له رجحانه على تركه. قال الحسن رحمه الله: رحم الله عبدًا وقف عند همه، فإن كان لله مضى، وإن كان لغيره تأخر.


* النـــــوع الثاني: محاسبة النفس بعد العمل. وهو ثلاثة أنواع: أحدها: محاسبة النفس على طاعة قصرت فيها في حق الله تعالى، فلم توقعها على الوجه الذي ينبغي. الثاني: أن يحاسب نفسه على كل عمل كان تركه خيرًا من فعله.


*النوع الثالث: أن يحاسب نفسه على أمر مباح أو معتاد لِمَ فعله؟ وهل أراد به الله والدار الآخرة؟ فيكون رابحًا، أو أراد به الدنيا وعاجلها؟ فيخسر ذلك الربح ويفوته الظفر به. الأسباب المعينة على محاسبة النفس هناك بعض الأسباب التي تعين الإنسان على محاسبة نفسه وتسهل عليه ذلك، منها:


1 - معرفته أنه كلما اجتهد في محاسبة نفسه اليوم استراح من ذلك غدًا، وكلما أهملها اليوم اشتد عليه الحساب غدًا.


2 - معرفته أن ربح محاسبة النفس ومراقبتها هو سكنى الفردوس، والنظر إلى وجه الرب سبحانه، ومجاورة الأنبياء والصالحين وأهل الفضل.


3 - النظر فيما يؤول إليه ترك محاسبة النفس من الهلاك والدمار، ودخول النار والحجاب عن الرب تعالى ومجاورة أهل الكفر والضلال والخبث.


4 - صحبة الأخيار الذين يحاسبون أنفسهم ويطلعونه على عيوب نفسه، وترك صحبة من عداهم.


5 - النظر في أخبار أهل المحاسبة والمراقبة من سلفنا الصالح.

6 - زيارة القبور والتأمل في أحوال الموتى الذين لا يستطيعون محاسبة أنفسهم أو تدارك ما فاتهم.


7 - حضور مجالس العلم والوعظ والتذكير فإنها تدعو إلى محاسبة النفس.


8 - قيام الليل وقراءة القرآن والتقرب إلى الله تعالى بأنواع الطاعات.


9 - البُعد عن أماكن اللهو والغفلة فإنها تنسي الإنسان محاسبة نفسه.


10 - ذكر الله تعالى ودعاؤه بأن يجعله من أهل المحاسبة والمراقبة، وأن يوفقه لكل خير.


11 - عدم حسن الظن الكامل بالنفس؛ لأن ذلك ينسي محاسبة النفس ويجعل الإنسان يرى عيوبه ومساوئه كمالاً. كيفية محاسبة النفس إن محاسبة النفس تكون كالتالي:


أولا:البدء بالفرائض، فإذا رأى فيها نقصًا تداركه.


ثانيا: ثم المناهي، فإذا عرف أنه ارتكب منها شيئًا تداركه بالتوبة والاستغفار والحسنات الماحية.


ثالثا :محاسبة النفس على حركات الجوارح مثل: كلام اللسان، ومشي الرجلين، وبطش اليدين، ونظر العينين، وسماع الأذنين، ماذا أردت بهذا؟ ولمن فعلته؟ وعلى أي وجه فعلته.


رابعا :محاسبة النفس على الغفلة وتدارك ذلك بالذكر والإقبال على الله. فوائد محاسبة النفس لمحاسبة النفس فوائد جمة منها:

1 - الاطلاع على عيوب النفس، ومن لم يطلع على عيب نفسه لم يمكنه إزالته.

2 - التوبة والندم وتدارك ما فات في زمن الإمكان.

3 - معرفة حق الله تعالى فإن أصل محاسبة النفس هو محاسبتها على تفريطها في حق الله تعالى.

4 - انكسار العبد وذلته بين يدي ربه تبارك وتعالى.

5 - معرفة كرم الله سبحانه وتعالى وعفوه ورحمته بعباده في أنه لم يجعل عقوبتهم عاجلة مع ما هم عليه من المعاصي والمخالفات.

6 - الاجتهاد في الطاعة وترك العصيان لتسهل عليه المحاسبة فيما بعد.

7 - رد الحقوق إلى أهلها، وسل السخائم، وحسن الخلق، وهذه من أعظم ثمرات محاسبة النفس. قطار العمر قال أبو الدرداء: إنما أنت أيام، كلما مضى منك يوم مضى بعضك. فيا أبناء العشرين! كم مات من أقرانكم وتخلفتم؟! ويا أبناء الثلاثين! أصبتم بالشباب على قرب من العهد فما تأسفتم؟ ويا أبناء الأربعين! ذهب الصبا وأنتم على اللهو قد عكفتم!! ويا أبناء الخمسين! تنصفتم المائة وما أنصفتم!! ويا أبناء الستين! أنتم على معترك المنايا قد أشرفتم، أتلهون وتلعبون، لقد أسرفتم!!!

!!!...المعااااااااااااااكساااااااااااااااات












باسم الله الرحمن الرحيم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

المعاكسات ... موضوع معروف وشائع ... أطرافه معروفون ... وآثاره معروفة ... وأشكاله معروفة ...

ولد يغازل بنتا في الشارع ... وشبان على قارعة الطريق يحدقون في القادم وفي الذاهب ...
وبنات على الطريق بملابسهن ومشيتهن المعروفة ... يلتوين كأنهن ....

وشباب قد سرح شعره وملأه بالجيلاتين حتى يصير لماعا وأملسا ... ولبس النظارات السوداء ، وأخذ الهواتف النقالة وجلس جلسة الفنانين ... ثم بقي ينتظر لعل غانية نسيت أن تلبس ملابسها تمر أمامه فيغازلها بكلام معسول فتسقط بين ركبتيه ...!!!

والقصص كثيرة ومتنوعة وتوجع القلب ، لم تعد تقتصر على الشباب المسكين ، بل انتقلت العدوى إلى كبار السن ... !!!!

وفي هذا العصر موضة جديدة من المعاكسات ... أصبحت البنات يعاكسن الرجال ...!!! ليعبر عن قمة في الحقارة وصلت إليها المرأة ... وليدق ناقوس الخطر ... بأن الحياء قد ذهب ...

كل هذا لا يبدو غريبا ...!!! ، ولكن الغريب؛ أن كل فتى يغازل فتاة أو يعاكسها بأي طريقة كانت ... لا يرضى ذلك لأخته أو ابنته أو أهل بيته من النساء ، ولا حتى لنساء جاره ، ولكنه يرضاه لغيرهن ...

المحير ... لماذا يفعل الشباب ذلك ؟؟؟ ، ما الهدف منه ؟؟؟ وما الفائدة في المعاكسات ؟؟؟ ... غريب حقا ...!!!

لاشك أنه لكل معاكس إجابة ... لا يهم ما تكون هذه الاجابة ... لأنها مهما كانت فلن تكون مقنعة ...
المعاكسات تدل على قمة الغباء التي وصل لها المعاكس وقمة ضعفه وذله ... وقمة خبله وجنونه ... إذ كيف يتصرف انسان تصرفا لا يدري الغرض منه ولا عواقبه ...

كيف يسمح الانسان لنفسه أن يري للناس كم هو ضعيف أمام شهوته ، كم هو ضعيييف إلى درجة أنه لا يمكنه التحكم في نفسه ... إلى درجة أنه يفعل اي شيء يمليه عليه شيطانه ... دون أدنى امتناع ...

لا داعي لأن أخبركم بعواقب المعاكسات أنتم بلا شك تعرفونها تمام المعرفة ، سواء عند الله أو عند الناس ... ولا داعي لأن أخبركم بما يشعر به المعاكس من احتقار لنفسه ... كل من يعاكس يعرف ذلك ...

كل ما لدي لأقوله فقط هو نصيحة لكل من يملك عقلا ... لا تفعل شيئا يشعرك بذلك وبضعفك حتى لا تحتقر نفسك ...
كن حرا مستقلا ... لا عبدا لشهواتك ولا للشيطان حتى لا تكون رفيقه يوم القيامة ...
عمرك في الدنيا محدود ... وتعلم أنك تعيش في الدنيا مرة واحدة لا غير ، إذا ؛ لك فرصة واحدة لتثبت لربك أنك تريد الجنة وأنك تسعى إليها ...
تملك فرصة واحدة لتثبت رجولتك ، ولتثبتي أيتها الفتاة قمة أنثوتك العفيفة ... ولاشك أن الجميع يعلم ما هي الرجولة الحقيقية ...

فهي ليست في المال ، ولا في ميل النساء إليك أيها الشاب ، ولا في وقوع الرجال تحت قديمك أيتها الفتاة ...

وحدها الأخلاق الحميدة ... ووحده الايمان ، والعمل الصالح يجعل منك شخصا له وزن ... وتجعل منك شخصا حرا مستقلا ...











مخزن اكبر موقع عربي للتحميل الملفات و الصور


مخزن اكبر موقع عربي للتحميل الملفات و الصور
باسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوعنا اليوم موضوع ذو شجون ، موضوع نقار
ن فيه بين الماضي وبين الحاضر الذي نعيش فيه ، والذي نفتخر فيه بوصولنا إلى قمة التطور الحضاري ... ولا ندري أي تطور هذا ؟؟؟؟!!!!

هل الحضارة في الوصول إلى القمر، أم في بناء ناطحات السحاب، أم في العري الذي نراه في الشوارع ؟؟؟، أم في المعاكسات أم في الموضة، أم في العقوق، أم في الظلم العالمي ؟؟؟ أم في الحروب أم و أم وأم ....

في هذا الموضوع ، نقارن بين الماضي وبين الحاضر ، من حيث المبادئ و الأخلاق ... وفي الوقت ذاته لا ننكر ما وصل إليه العلم في هذا العصر ، ولكن تطور في العلم دون أن يوازيه تطور في الأخلاق أو تطور علمي خال من المبادئ الأخلاقية ، هو نوع من التخلف ، أو نوع من التطور أو التحضر الوهمي سرعان ما يظهر زيفه ...

حضارة الانسان تبدأ من داخله ، من أعماقه... حضارة الانسان تكمن في تمسكه بأخلاقه ، وبايمانه وعقيدته ...

الحضارة الحقيقية هي حضارة الصدق و العدل والتسامح ... وإلا فأي صعود دون تلك المبادئ هي نوع من السقوط،أو نوع من الانحطاط ستذوق الدنيا مرارته بعد حين ...

لنعد التفكير في أنفسنا وفي ما نسميه حضارة أو تطور ... يكفينا تطورا ماديا ، ولا نريد أن نعيش في المريخ ... كوكب الأرض كوكبنا لا نريد غيره ...

نريد تطورا وحضارية أخلاقية ، كتلك الحضارة التي بناها المسلمون الأوائل ، حين أقاموا الدنيا على أساس الدين و الخلق ، وعلى أساس مبدأ العدل و التسامح ... تلك حقا هي الحضارة ...

Blogger template 'BubbleFish' by Ourblogtemplates.com 2008