الأحد، 5 أبريل 2009

الحوار الناجح ضرورة وليس ترفــــــــا تربويـــــا


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

إذا كانت أفكار الأولاد تختلف عن أفكار آبائهم فكيف يلتقون معاً حتى تتم التربية حسب أصولها الصحيحة التي لابد فيها من مساحة كبيرة للحوار؟

ثم من سيتحمل مسئولية إنشاء الحوار الهادئ البنّاء الأولاد أم الآباء؟


خصوصاً إذا وضعنا في الاعتبار الصعوبة التي يجدها الطفل -غالباً- في استيعاب وهضم أفكار الكبار، تماماً كما يجد صعوبة في حمل مقدار الوزن الذي يستطيع والده أن يحمله.


ثم إن الأولاد غير مؤهلين لكي ينهلوا من أفكار آبائهم؛ لأن قدرات الآباء غير متكافئة مع قدرات الأولاد، فالأب مثلاً يستطيع أن يحمل حمولة ابنه جسمياً وفكرياً بينما الابن لا يستطيع أن يحمل حمولة أبيه، كالطالب بالصفوف الثانوية قادر على استيعاب المنهج الابتدائي بسهولة بينما العكس غير وارد.


من هنا نجد أن الواقع يفرض نزول كل أب إلى مستوى أبنائه حتى يلتقي معهم، وحتى تثمر جهود الآباء في تحقيق التقارب وسهولة الالتقاء بأبنائهم في حوار ناجح يتطلب ذلك إلقاء الضوء على بعض الخطوات المهمة التي يجب مراعاتها وصولاً إلى هذا الهدف، مثل:

1- النزول بالفهم والحوار إلى مستوى الأولاد، مع بذل جهود متواصلة لرفع كفاءة التفكير لديهم واستيعاب الحياة بصورة تدريجية.

2- احترام مشاعر وأفكار الأولاد مهما كانت متواضعة والانطلاق منها إلى تنميتها وتحسين اتجاهها.

3- تقدير رغبات الأولاد وهواياتهم والحرص على مشاركتهم في أنشطتهم وأحاديثهم وأفكارهم.

4- الاهتمام الشديد ببناء جسور الثقة المتبادلة بين الآباء والأبناء التي تعتمد على غرس انطباع إيجابي عندهم يفضي إلى تعريفهم حجم المحبة والعواطف التي يكنها لهم آباؤهم، فلابد أن يحس الأولاد بأننا نحبهم ونسعى لمساعدتهم ونضحي من أجلهم.

5- حسن الإصغاء للأبناء وحسن الاستماع لمشاكلهم لأن ذلك يتيح للآباء معرفة المعوقات التي تحول بينهم وبين تحقيق أهدافهم ومن ثمَّ نستطيع مساعدتهم بطريقة سهلة وواضحة.

6- إن معالجة مشاكل الأبناء بطريقة سليمة تقتضي ألا يغفل الآباء أن كل إنسان معرض للخطأ ووضوح ذلك أثناء الحوار، وذلك حتى لا يمتنع الأبناء عن نقل مشاكلهم إلى الأهل ثم يتعرضون لمشاكل أكبر أو للضياع، بل يتم مناقشة المشكلة التي يتعرض لها الابن بشكل موضوعي هادئ يتيح له قبول والاعتراف بمواطن خطأه وبالتالي تجنب الوقوع فيها مرة أخرى.

7- يجب ألا نلوم الأبناء على أخطائهم في نفس موقف المصارحة حتى لا نخسر صدقهم وصراحتهم في المستقبل، بل علينا الانتظار لوقت آخر ويكون ذلك بأسلوب غير مباشر.

8- تهيئة الأبناء - من خلال الأساليب السابقة- لحل مشاكلهم المتوقع تعرضهم لها مستقبلاً في ظل تعريفهم بأسس الحماية والوقاية.


9- عدم التقليل من قدرات الأبناء وشأنهم أو مقارنتهم بمن هم أفضل منهم في جانب معين، لأن هذا الأسلوب يزرع في نفوسهم الكراهية والبعد ويولد النفور ويغلق الأبواب التي يسعى الآباء إلى فتحها معهم.

10- إشعار الأبناء بأهميتهم ومنحهم الثقة بأنفسهم من خلال إسناد بعض الأعمال والمسئوليات لهم بما يتناسب مع أعمارهم وإمكانياتهم، مع استشارتهم في بعض التحسينات المنزلية أو المفاضلة بين عدة طلبات للمنزل، ثم عدم التقليل من جهود الأبناء لمجرد تواضع المردود عن المتوقع منهم لأن ذلك قد يخلق تراجعاً في عطائهم وينمي فيهم الخمول والإحباط مستقبلاً.

11- الاهتمام بالموضوعات والأحاديث التي يحبها الأبناء ويسعدون بها وتناولها بين الحين والآخر، إن ذلك يجعلهم يشعرون بمشاركة الأهل لهم في كل شيء، وأنهم يريدون إسعادهم وإدخال السرور على نفوسهم.

12- يراعى أثناء الجلسات العائلية والمناقشات أن تُقَابل اقتراحات الأبناء وآراؤهم باحترام وقبول طالما أنها لا تخل بالأخلاق ولا تنافي تعاليم الإسلام.


وأخيراً... فلنعلم أن أعمال الأبناء وأفكارهم وقدراتهم مهما كانت متقدمة فلن تسير على نهج أفكار الكبار أو ربما لا تدخل في مجال اهتماماتهم ونظرتهم للحياة لوجود فارق زمني وثقافي ومكتسبات مختلفة وموروثات متنوعة تجعل الاتفاق على كل شيء أمر صعب.

وإذا كان الآباء يعرفون جيداً كيف يجاملون أصدقاءهم وينصتون إليهم ويحترمون أحاديثهم التي تتناول أشياء وموضوعات قد لا يعرفونها أو لا يحبونها، وقد يتظاهرون بالاهتمام والتفاعل إكراماً لمحدثهم، وربما بادروا بالحديث حول تلك الموضوعات لإشعار محدثهم بحجم الاهتمام به، أفلا نتفق على أن أبناءنا أوْلى بهذا النوع من الرعاية؟

نعم إنهم أحق وأولى بالاهتمام والرعاية والاحترام لأحاديثهم وأفكارهم وهواياتهم التي غالباً ما تدور حول دراستهم وآرائهم الاجتماعية والرياضية وأمانيهم للأيام القادمة.

إننا بذلك نستطيع أن ندخل إلى عقولهم ونسكن قلوبهم الخضراء الصغيرة بسهولة ويسر، ونكون قد بنينا جسور الالتقاء معهم لنقودهم إلى ما فيه خيرهم ورشادهم في الدنيا والآخرة.



الزواج عن طريق الانترنت

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انتشرت في الفترة الاخيرة ظاهرة الزواج عن طريق الانترنت , فالشباب يجدون في هذا الزواج كسر لكل التقاليد , وفرصة جديدة لاختيار شريك حياتهم بأنفسهم دون اي تدخل من قبل الاهل .

أبهرت شبكة الانترنت تلك الشبكة المعلوماتية الهائلة التي تربطنا مع العالم الإنسان , فدأب على اكتشاف أسرارها ومعرفة خباياها , واستحوذت على اهتمام الكثيرين من الناس من مختلف الأجناس والأعمار . وعبرهذه الشبكة يتم التعارف بين الشباب لأغراض الزواج التي غزت المجتمع الغربي اولا , ووصلت الى مجتمعنا العربي ايضا . وتدل معظم الإحصائيات أن هذه الظاهرة تنامت واصبحت ظاهرة شائعة بين مختلف أوساط الشباب الذين يبحثون عن التعارف بغرض الزواج أو الصداقة .ومن خلال هاته الظاهرة تطرأ على اذهاننا عدة تساؤلات من بينها:

هل يمكن ضمان نتائج هذا النوع من الزواج؟؟؟

وهل هناك حب على شبكة الأنترنت ؟؟؟

اذا كان هناك حب هل هو مثمر؟؟

هل ترضى او ترضين بالزواج عن طريق النت؟؟

هل الإنسان السوي هو الذي يقع في مثل هذا النوع من الحب ام هو مقتصر على المراهقين او غير الأسوياء؟؟؟؟

نعم يوجد حب وحب صادق وحقيقي ولا ننكر ذلك ولكن ......

هل هو حب في الله ومع الله ؟؟؟؟

هل هذا الحب فيه رضى عن النفس نفس ذات الإنسان وفيه راحه؟؟؟

احبتي القضيه ليست في المشاعر انما في هذه العلاقه الباطله المحرمة نعم هناك اندفاع عند البعض ينشئون علاقات حب وهم يشعرون بمدى صدقهم وبمدى هذا الحب الحقيقي والانسجام التام بين الطرفين

ولكن العاقل عليه ان لا يستمر في مثل هذه العلاقات ولا يفكر به مطلقاً وليكن على علم انها لا خير فيها حتى لو كان حب يفوق الوصف وحب نادر وحب حد النخاع كما يقال هو في غير رضى الله حب لا خير فيه ولا راحة فيه ولا فائده منه هذه حقيقة عندما نقنع انفسنا بها لا نستمر في هوانا ولا نندفع في مشاعرنا ونحن نعلم انها باطله مؤقته زائله ولنفرض ان هذه العلاقة التي استمرت بدون رادع ولا خوف من الله وانتهت بالزواج

اوليس الله قادر على زعزعته مهما كانت قويه وعندما يلتقيان تحت سقف واحد تبدأ رحلة الحياة الحقيقيه تبدأ الشكوك وبالشك تفقد الثقه بينهما وبفقدانها ينعدم الأستقرار النفسي والبدني والذي هو اساس الحياة الكريمة بين الزوجين وهي المطلب الأول والمهم والأهم في الحياة الزوجية لذا لن تكون هناك راحة ولا حب حقيقي ولاتفاهم لأن كل واحد منهما يعرف حقيقة الأخر والى غير ذلك من السلبيات التي تنجم عن هذا الزواج فالموضوع يطول الالمام به من جميع النواحي ......

فبعدم الخوف من الله تنعدم كل القيم والأخلاق الفاضلة , فمن الواجب علينا مراعاة ذلك احبتي ما اجمل الخوف من الله في السر والعلن اللهم احسن خاتمتنا في الامور كلها واجرنا من خزي الدنيا وعذاب الأخره .



Blogger template 'BubbleFish' by Ourblogtemplates.com 2008