السبت، 11 أبريل 2009

الصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلاة ...












باسم الله الرحمن الرحيم ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، موضوع اليوم موضوع ثقيل بعض الشيء على بعض النفوس... لكن من الواجب أن نتطرق إليه ...

عن أم سلمة رضي الله عنها، قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في مرضه الذي توفي فيه: " الصلاة وما ملكت أيمانكم فما زال يقولها حتى ما يفيض لسانه" .
وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ كانت الأمر الشاغل له دائما، و حتى وهو في مرض موته، عن عائشة قالت أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر أن يصلي بالناس في مرضه فكان يصلي بهم فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم خفة فخرج وإذا أبو بكر يؤم الناس فلما رآه أبو بكر استأخر فأشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أي كما أنت فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم حذاء أبي بكر إلى جنبه فكان أبو بكر يصلي بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس يصلون بصلاة أبي بكر .
كانت قرة عينه صلى الله عليه وسلم، إذ قال : " ... جعلت قرة عيني في الصلاة".
قد يقول البعض الصلاة! ، ثم ماذا ؟ ، حقا ثم ماذا؟!.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " استقيموا ولن تحصوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن " .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر " .
الصلاة هي الفريضة التي فرضها الله ليلة الإسراء؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ... فأوحى الله إلي ما أوحى ففرض علي خمسين صلاة في كل يوم وليلة، فنزلت إلى موسى صلى الله عليه وسلم، فقال ما فرض ربك على أمتك؟، قلت خمسين صلاة، قال ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف فإن أمتك لا يطيقون ذلك فإني قد بلوت بني إسرائيل وخبرتهم، قال فرجعت إلى ربي فقلت يا رب خفف على أمتي فحط عني خمسا، فرجعت إلى موسى فقلت حط عني خمسا، قال إن أمتك لا يطيقون ذلك فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف، قال فلم أزل أرجع بين ربي تبارك وتعالى وبين موسى عليه السلام، حتى قال يا محمد إنهن خمس صلوات كل يوم وليلة لكل صلاة عشر فذلك خمسون صلاة
ومن هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة فإن عملها كتبت له عشرا ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب شيئا فإن عملها كتبت سيئة واحدة، قال : فنزلت حتى انتهيت إلى موسى صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال : ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : قد رجعت إلى ربي حتى استحييت منه " .
و قال صلى الله عليه وسلم : " أتاني جبريل عليه السلام من عند الله تبارك وتعالى فقال : يا محمد إن الله عز وجل قال لك : إني قد فرضت على أمتك خمس صلوات ؛ من وافاهن على وضوئهن ومواقيتهن وسجودهن ؛ فإن له عندي بهن عهدا أن أدخله بهن الجنة ومن لقيني قد أنقص من ذلك شيئا أو كلمة تشبهها فليس له عندي عهد ؛ إن شئت عذبته وإن شئت رحمته " .
هي الصلاة إذا !!! ... يعتبرها الكثير منا فريضة ثقيلة!!! ... ينتظر الأذان لا شوقا إلى الصلاة، بل ليستريح منها، و ليضع حمل هذا الفرض عن عاتقه!!!...وعن سالم بن أبي الجعد، قال: قال رجل من خزاعة :" ليتني صليت فاسترحت"، فكأنهم عابوا ذلك عليه، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " أقم الصلاة يا بلال أرحنا بها " .
وبعضنا يقول: " هيا أرحنا منها يا إمام"... !!!
سبحان الله!!، ألم يسأل أحدنا نفسه يوما لماذا أصلي؟!
سؤال غريب حقا ! ، لماذا أصلي؟ ، هكذا! ... أمرني الله بالصلاة فأنا أصلي !!!
جيد!! ... أنت حقا مطيع لله!، ولا شك انك تحفظ قوله تعالى : إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا (103)
و أيضا قوله تعالى : و أقيموا الصلاة
ولاشك أيضا أنك تعلم بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: " بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت " .
وقوله صلى الله عليه وسلم: " إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر، فإن انتقص من فريضته شيء قال الرب تبارك وتعالى : نظروا هل لعبدي من تطوع ؟ فيكمل بها ما انتقص من الفريضة ثم يكون سائر عمله على ذلك " .
رائــــع جدا ...!!!؛ لكن قل لي هل سبق و أحسست بشوق إلى الصلاة، أو بأنك بحاجة إلى الصلاة؟، أيضا، هل شعرت يوما بالأنس و أنت تصلي؟، أو هل أحسست بالسعادة وأنت تصلي؟ .
باختصار ماذا تعني لك الصلاة؟ ، حسنا ...قد تقول هي قيام، ركوع، سجود، قراءة قرآن، و ذكر، و سلام، و هكذا ... !!!
قل لي ... بعدما تصلي بماذا تشعر؟ ، هل تشعر بالنشاط ؟ ، هل تشعر بأنك تغيرت؟، هل تشعر بأنك ارتحت؟ ، هل تشعر بالسعادة ؟ !!!....
إذا كانت هذه هي نظرتك للصلاة، إذا لم تشعر بأي شيء بعدها... و أنك كما أنت قبل وبعد؛ فاعلم بأنك لم تصل! ... أو بكلمة أقل حدة!، أحسنت لقد أديت الصلاة، وأنت لم تقم الصلاة !!! .
عليك أن تعلم أن الصلاة هي موعدك مع الله لتخلو معه!، لتناجيه!، لتعبر له عن إيمانك به وحبك له!، هي فرصة كي تسأل الملك كل ما ترغب فيه! ، وأهم ما في الأمر هي خلوة بالحبيب، و تذكر ذلك جيدا!!! .
أصدقني القول، منذ أن تدخل في الصلاة إلى أن تخرج منها، هل فكرك كله مع الله؟، بمعنى أتخشع في صلاتك كلها؟، لنقل في بعض صلاتك؟، كثير!... لنقل في بداية صلاتك؟....!!! .
يبدو أنه ينطبق عليك قول الرسول صلى الله عليه وسلم :" إن الرجل لينصرف وما كتب له إلا عشر صلاته تسعها ثمنها سبعها سدسها خمسها ربعها ثلثها نصفها " .
كن مطمئنا لست وحدك!، فالكثير مثلك ومثلي!!...
ترى ما الشيء الذي يجعلنا لا نخشع؟ ، قد يكون الشيطان؟!!... ممكن ... لكن هل هؤلاء و أمثالهم لم يكن نسي الشيطان أن يشغلهم...
كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم وجهه إذا حضر وقت الصلاة يتزلزل ويتلون وجهه، فقيل له: ما لك يا أمير المؤمنين؟، فيقول جاء وقت أمانة عرضها الله على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملتها. في الحقيقة لست مثله، و يبدو أن الشيطان نسيه تماما !!!.
عن معاذ بن جبل: من عرف من على يمينه وشماله متعمداً وهو في الصلاة فلا صلاة له.
لحسن حظنا!!!، فنحن لا نعرف من على اليمين و الشمال!، بل من في الأعلى و من في الأسفل!!!
وقيل لخلف بن أيوب: ألا يؤذيك الذباب في صلاتك فتطردها قال: لا أعود نفسي شيئاً يفسد على صلاتي، قيل له: وكيف تصبر على ذلك؟ قال: بلغني أن الفساق يصبرون تحت أسواط السلطان ليقال فلان صبور ويفتخرون بذلك فأنا قائم بين يدي ربي أفأتحرك لذبابة؟ .
لو يرانا و نحن نصارع الذباب!!!
ويروى عن مسلم بن يسار أنه كان إذا أراد الصلاة قال لأهله: تحدثوا أنتم فإني لست أسمعكم .
أنا أسمع كل شيء تقريبا!، ماذا عنك أنت ؟ ! ...
ويروى عنه أنه كان يصلي يوماً في جامع البصرة فسقطت ناحية من المسجد فاجتمع الناس لذلك فلم يشعر به حتى انصرف من الصلاة .
يسقط حائط ! ، قل تسقط ورقة لا حائط !!!
ويروى عن علي بن الحسين أنه كان إذا توضأ اصفر لونه فيقول له أهله: ما هذا الذي يعتريك عند الوضوء؟ فيقول: أتدرون بين يدي من أريد أن أقوم؟.
من يا ترى...؟!!!، فنحن لا نعرف !!! .
ويروى عن حاتم الأصم رضي الله عنه أنه سئل عن صلاته فقال: إذا حانت الصلاة أسبغت الوضوء وأتيت الموضع الذي أريد الصلاة فيه فأقعد فيه حتى تجتمع جوارحي، ثم أقوم إلى صلاتي وأجعل الكعبة بين حاجبي والصراط تحت قدمي والجنة عن يميني والنار عن شمالي وملك الموت ورائي أظنها آخر صلاتي " ثم أقوم بين الرجاء والخوف وأكبر تكبيراً بتحقيق وأقرأ قراءة بترتيل وأركع ركوعاً بتواضع وأسجد سجوداً بتخشع وأقعد على الورك الأيسر وأفرش ظهر قدمها وأنصب القدم اليمنى على الإبهام وأتبعها الإخلاص، ثم لا أدري أقبلت مني أم لا؟ .
ما رأيك أقبلت منه أم لا؟، لا نفعل عشر هذا و ننصرف من الصلاة، و كأننا أقمنا الصلاة، و كأن أحدهم أخبرنا بأن الصلاة قد قبلت و الحمد لله !!!
عن عبد الله بن مسلم بن يسار، عن أبيه، قال: ما رأيته يصلي قط إلا ظننت أنه مريض.
من يرانا يقول ظننتهم ...، لا داعي أنت تعرف !!!
عن مولى لعمرو بن عتبة، قال: استيقظنا يوماً حاراً في ساعة حارة فطلبنا عمرو بن عتبة فوجدناه في جبل وهو ساجد وغمامة تظله، وكنا نخرج إلى العدو فلا نتحارس لكثرة صلاته، ورأيته ليلة يصلي فسمعنا زئير الأسد فهربنا وهو قائم يصلي لم ينصرف، فقلنا له: أما خفت الأسد، فقال: إني لأستحي من الله أن أخاف شيئاً سواه...!!!
أسد!!!،... قوى الله قلوبنا!!... بل نخاف من ...؟؟؟!!!
ما أعلمه أن لكل واحد منا شيطانا خاصا به، فما معنى أن تسيطر علينا شياطيننا ولا تؤثر على هؤلاء شياطينهم ؟، غريب أليس كذلك؟! ، إذا ليست القضية شيطان ، أو غيره ... القضية قضية استحضار لعظمة الله في قلوبهم، عرفوا معنى كلمة الله أكبر التي افتتحوا بها صلاتهم!!!
تلك الصلاة التي نصليها، والتي لا نحسن حتى الوقوف لها؛ و قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا ينظر الله إلى عبد لا يقيم صلبه بين ركوعه وسجوده " .
نصلي بقلوب غافلة، بل ولا نتذكر ما نسينا إلا فيها؛ يروى أن رجلاً جاء إلى أبي حنيفة فشكا له أنه دفن مالاً في موضع ولا يذكر الموضع فقال أبو حنيفة ليس هذا فقهاً فاحتال لك فيه ولكن اذهب فصل الليلة إلى الغداة فإنك ستذكره إن شاء الله تعالى ففعل الرجل ذلك فلم يمض إلا أقل من ربع الليل حتى ذكر الموضع فجاء إلى أبي حنيفة فأخبره فقال قد علمت أن الشيطان لا يدعك تصلي حتى تذكر فهلا أتممت ليلتك شكر الله عز وجل.
و بمجرد أن ننهي الصلاة، لا نتورع أبدا أن نعصى الله؛ كان بلال بن سعد يقول: إن أحدكم إذا لم تنهه صلاته عن ظلمه لم تزده صلاته عند الله إلا مقتاً، وكان يتأول هذه الآية: " إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر " .
إذا يصدق علينا قول الحسن البصري : " يا ابن آدم أي شيء يعز عليك من دينك إذا هانت عليك صلاتك وأنت أول ما تسأل عنها يوم القيامة " .
وعن أبي العالية، قال: أرحل إلى الرجل مسيرة أيام؛ فأول ما أتفقد من أمره صلاته فإن مجدنه يقيمها ويتمها أقمت وسمعت منه، وإن وجدته يضيعها رجعت ولم أسمع منه وقلت هو لغير الصلاة أضيع.
وكان يونس بن عبيد، يقول: " خصلتان إذا صلحتا من العبد صلح ما سواهما من أمره؛ صلاته ولسانه " .
لا نحسن الصلاة، بل ولا حتى الوضوء، و لا يتحرك لنا ساكن!، وكأنه لا يعنينا قوله صلى الله عليه وسلم : " الصلاة ثلاثة أثلاث : الطهور ثلث والركوع ثلث والسجود ثلث فمن أداها بحقها قبلت منه وقبل منه سائر عمله ومن ردت عليه صلاته رد عليه سائر عمله " .
لا نحسن الركوع و لا السجود!، و ما أدراك ما السجود!، الذي قال فيه الرسول عليه الصلاة و السلام: " إن المسلم يصلي وخطاياه مرفوعة على رأسه كلما سجد تحاتت عنه فيفرغ من صلاته وقد تحاتت خطاياه " .
حتى أننا نسرق من صلاتنا؛ تخيل! عن أبي قتادة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته " ، قالوا : يا رسول الله وكيف يسرق من صلاته ؟، قال : لا يتم ركوعها ولا سجودها " .
ننقر كالديك!، و نبرك كالجمل!، مظهرنا مضحك جدا !!!، حتى أنه يجعل الأطفال يتسلون بنا!!.
إذا صلينا لله على حد زعمنا، صلينا صلاة أقرب منها إلى ...!!!، لكن إذا صلينا أمام الناس، فأمر آخر ... خشوع، إطالة، طمأنينة، دموع، آهات .... يا ســلام!، إنه خاشع لله!، إنه كثير الصلاة!... هي الكلمات التي نشتهي سماعها...و نعلم في أعماقنا أنها غير حقيقية ، ولا تنطبق علينا .
نرائي حتى في الصلاة!.
في الحقيقة هذا التصرف ينبهنا إلى حقيقة أن المرائي، يحس من نفسه النقص، فيسعى للتحلي بصفات الأتقياء ظاهرا، لعجزه عن أن يتحلى بها حقيقة، هو يعرف أن ذلك سيجعله أقرب إلى الناس، لمعرفته أن الناس يطمئنون إلى الأتقياء، يظن بذلك أنه يخدعهم، و ينسى أن الله لا يخدع، و أنه سرعان ما يظهر للناس خداعه، فيصبح مبغوضا لديهم مهما طال الزمان، يظن أن الناس لن يتعرفوا على خداعه!، و نسي أن تصرفاته المتناقضة تدل عليه.
عن أبي سعيد الخدري قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نتذاكر المسيح الدجال فقال : " ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال ؟ " فقلنا : بلى يا رسول الله قال : " الشرك الخفي أن يقوم الرجل فيصلي فيزيد صلاته لما يرى من نظر رجل " .
عن قتادة، قال: حدثنا العلاء بن زياد: أن رجلاً كان يرائي بعمله فجعل يشمر ثيابه ويرفع صوته حتى إذا ما قرأ فجعل لا يأتي على أحد إلا سبه ولعنه، ثم رزقه الله تعالى بعد ذلك فخفض من صوته وجعل صلاته فيما بينه وبين ربه تعالى، فجعل لا يأتي بعد ذلك على أحد إلا دعا له بخير وشمت عليه.
هذا كله!، و منا من لا يصلي الصلاة في وقتها، يؤخرها عمدا، أو لسبب ما، المهم أنها لا تصلى في وقتها!!
وقد قال تعالى : إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا
يعني لها وقت محدد ينبغي أن تقام فيه، و بما أن منا من يؤدي الصلاة، فلنقل لها وقت تؤدى فيه !، هو وقت الله جعله لنا و حدده لنا .
والكثير منا يصلي متى يشاء، بعد ساعة مثلا، أو مع الصلاة التي تليها، أو لعله مشغول فيصلي جميع الصلوات مع بعضها، أو لعله ترك البقية دينا إلى اليوم التالي، أو إلى الشهر التالي، أو إلى العام التالي، أو ... ويقول المهم أن أصليها!!!
ينطبق عليه قوله صلى الله عليه وسلم: " تلك صلاة المنافق يجلس يرقب الشمس حتى إذا كانت بين قرني شيطان قام فنقر أربعاً لا يذكر الله فيها إلا قليلاً.
بصراحة هل يليق هذا التصرف من مؤمن بالله؟!، ثم إنها مجرد ركعات قليلة، و ليس الواجب عليك أن تطيلها، بل وقد تقيمها بآية، إنها لا تستغرق وقتا طويلا، لا تتعدى حتى الدقيقتين، أو الثلاث ...و بالأكثر خمس دقائق .
بل إنك تقضي وقتك في ما هو أقل منها شأنا، فقد تكون تشاهد التلفاز، أو قاعدا تتكلم، وحتى ولو كنت مشغولا ، هل يصعب عليك أن تجد لها وقتا ...
كان عبد الله بن مرزوق من ندماء المهدي، فسكر يوماً ففاتته الصلاة جاءته جارية له بجمرة، فوضعتها على رجله، فانتبه مذعوراً فقالت له: إذا لم تصبر على نار الدنيا، فكيف تصبر على نار الآخرة، فقام فصلى الصلوات، وتصدق بما يملكه وذهب يبيع البقل، فدخل عليه فضيل وابن عيينة، فإذا تحت رأسه لبنة وما تحت جنبه شيء، فقالا له: إنه لم يدع أحد شيئاً إلا عوضه الله منه بديلاً، فما عوضك عما تركت له؟ قال: الرضا بما أنا فيه .
قد تدعي بأن النوم غلبك، أصدقك!، و لكن قل لي لو قيل لك أن مديرك في العمل مثلا، يطلبك في الساعة الخامسة صباحا، هل ستتأخر عليه؟ ، لا أظن!، لن يدعك خوفك من المدير تنام!، بل إنك قد تصل قبل الموعد بساعة!!!، وقس على ذلك ...
يبدو أنه ليس النوم من غلبك، بل نفسك و الشيطان!! .
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد يضرب على كل عقدة : عليك ليل طويل فارقد . فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عقدة فأصبح نشيطا طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلانا " .
أليس الأمر غريبا أن يكون حالنا مع الصلاة هكذا!؛ إذا صليناها في وقتها، فإما أن لا نحسنها، أو نرائي فيها!، وإما أن نصليها في غير وقتها ...
هذا و الكثير من الرجال ممن يصلي الصلاة في وقتها، لا يصليها في المسجد جماعة، و هو الآخر له حججه الكثيرة، منها، أن المسجد بعيد، و لا تتصور أن كلمة بعيد تعني أن قد يستغرق ساعة في الوصول إلى المسجد، لا بل أقل من عشر دقائق، وقد تكون له سيارة!، أو دراجة!، أو حتى حمار!، المهم لا يصعب عليه الذهاب إلى المسجد؛ روي في صحيح مسلم أن رجلاً أعمى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ليس لي قائد يقودني إلى المسجد وسأل النبي صلى الله عليه وسلم أن يرخص له أن يصلي في بيته فرخص له فلما ولى دعاه فقال " هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال: نعم قال: فأجب " .
وكان الربيع بن خيثم قد سقط شقه في الفالج فكان يخرج إلى الصلاة يتوكأ على رجلين فيقال له: يا أبا محمد قد رخص لك أن تصلي في بيتك أنت معذور فيقول هو كما تقولون ولكن أسمع المؤذن يقول حي على الصلاة حي على الفلاح فمن استطاع أن يجيبه ولو زحفاً أو حبوا فليفعل.
قال سعيد بن المسيب في الآية : قال الله تعالى: " يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون " ؛ كانوا يسمعون " حي على الصلاة حي على الفلاح "، فلا يجيبون وهم أصحاء سالمون.
وقال كعب الأحبار: والله ما نزلت هذه الآية إلا في الذين تخلفوا عن الجماعة.
فهل بقي لك عذر !!!، و لا أحتاج أن أذكرك بفضل صلاة الجماعة طبعا، و إن كان لابد، فإليك ما ثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلاً فيؤم الناس ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة في الجماعة فأحرق بيوتهم عليهم بالنار " .
وقال ابن عمر خرج عمر يوماً إلى حائط له فرجع وقد صلى الناس العصر فقال عمر: إنا لله وإنا إليه راجعون فاتتني صلاة العصر في الجماعة. أشهدكم أن حائطي على المساكين صدقة ليكون كفارة لما صنع عمر رضي الله عنه والحائط: البستان فيه النخل.
وقال حاتم الأصم: " فاتتني مرة صلاة الجماعة فعزاني أبو إسحاق البخاري وحده ولو مات لي ولد لعزاني أكثر من عشرة آلاف إنسان لأن مصيبة الدين عند الناس أهون من مصيبة الدنيا".
ومنا أيضا من يصلي في جماعة و الحمد لله!، و لكنه لا يخرج من بيته إلا وتكاد الصلاة أن تنتهي، ونسي قول رسول الله، صلى الله عليه وسلم: لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا" . متفقٌ عليه.
وقال إبراهيم بن يزيد النخعي:" إذا رأيت الرجل يتهاون بالتكبيرة الأولى فاغسل يديك من فلاحه ".
ثم إن كثيرا ممن يصلي في الجماعة كثيرا ما يتجاهل تسوية الصفوف، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سووا صفوفكم فإن تسوية الصفوف من إقامة الصلاة " .
ولا داعي هنا لأن تقول ما فائدة تسوية الصفوف؟، و ببساطة النظام مطلوب على كل حال، و هذا أقل شيء! .
وقد قال صلى الله عليه وسلم : " رصوا صفوفكم وقاربوا بينها وحاذوا بالأعناق فوالذي نفسي بيده إني لأرى الشيطان يدخل من خلل الصف كأنها الحذف " .
أتدري! ... لما لم نعظم من شأن الصلاة، صار المسجد بالنسبة لنا، كأي مكان، و قد يكون أقل شأنا، فترى الأوساخ هنا و هناك، إلا ما رحم ربي، مع وجود مكان مخصص لها، و ترى الأحذية بأشكالها المختلفة تسد عليك الأبواب، يليها بعد ذلك الشجار و البحث المستمر عنها، كل يبحث و يصرخ أين حذائي ؟!، و هو إما سرق أو أحدهم أخطأه، أو لعله يجد زوجا و لا يجد الآخر، حتى يصير الواحد منهم يفكر في حذائه طول الصلاة! ، فمن أين له الخشوع ؟!.
هذا ولا داعي لأن نذكر دورات المياه، حالها لا يسر أبدا، و قد يكون هناك من يعتني بها، ولكن لأن الناس لا يعظمون بيت الله، فلا مانع من ...!!!
ترى ماذا سيكون موقف الرسول صلى الله عليه وسلم لو يرى حال مساجدنا، و هو الذي تغير لونه عندما رأى النخامة في المسجد؛ فعن أنس : رأى النبي صلى الله عليه وسلم نخامة في القبلة فشق ذلك عليه حتى رئي في وجهه فقام فحكه بيده فقال : " إن أحدكم إذا قام في صلاته فإنما يناجي ربه أو إن ربه بينه وبين القبلة فلا يبزقن أحدكم قبل قبلته ولكن عن يساره أو تحت قدمه " ثم أخذ طرف ردائه فبصق فيه ثم رد بعضه على بعض فقال : " أو يفعل هكذا " . رواه البخاري .
زد على ذلك؛ و الأمر لا ينتهي طبعا، الشجار بين المصلين!، أجل !، ارفع يدك!، كبر، لا تكبر، افعل، لا تفعل، يجوز، لا يجوز، و يا ليتهم كانوا علماء!، و لو أنهم تعلموا ما تشاجروا، فالمتعلم حتما لن يسيء الأدب في بيت الله، و ها هو ذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، كيف يتصرف؛
فعن معاوية ابن الحكم قال : بينا أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عطس رجل من القوم فقلت : يرحمك الله . فرماني القوم بأبصارهم . فقلت : واثكل أمياه ما شأنكم تنظرون إلي فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم فلما رأيتهم يصمتونني لكني سكت فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبأبي هو وأمي ما رأيت معلما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه فوالله ما كهرني ولا ضربني ولا شتمني قال : " إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن " .
لو حصل هذا معنا لكان حديثنا إلى يوم القيامة!، و للاقى منا كل ...!!!
و عن أَبَي هُرَيْرَةَ أَنَّ أَعْرَابِيًّا بَالَ فِي الْمَسْجِدِ فَثَارَ إِلَيْهِ النَّاسُ ليَقَعُوا بِهِ فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " دَعُوهُ وَأَهْرِيقُوا عَلَى بَوْلِهِ ذَنُوبًا مِنْ مَاءٍ أَوْ سَجْلًا مِنْ مَاءٍ فَإِنَّمَا بُعِثْتُمْ مُيَسِّرِينَ وَلَمْ تُبْعَثُوا مُعَسِّرِينَ " .
هكذا بكل بساطة، و بكل لين و رحمة و أدب!، ...ولن تكون أغير على بيت الله و على دين الله من رسول الله صلى الله عليه وسلم!!! .
أيضا كثيرا ما يحتج من يترك صلاة الجماعة، بأنه يكره الإمام، أو أن الإمام فاسق، أو سيء الخلق!!!، و كأنه يريد من الإمام أن يكون ملاكا، أو منزها،... فما دام بشرا يعني أنه عرضة لكل ذلك، و من العلماء من لم يحرم إمامة الفاسق، ثم ما دخلك أنت؟ ، هل قال الله تعالى أني لا أتقبل صلاتك خلف إمام كالذي تدعيه؟!، لم أسمع بذلك!، و إن كنت سمعت بقوله صلى الله عليه وسلم: " من أم قوما وهم له كارهون ؛ فإن صلاته لا تجاوز ترقوته " .
الإثم يعود عليه هو، وما دخلك أنت؟!، كن صادقا، إنما هو عذر تدعيه كي تبرر كسلك عن الذهاب إلى المسجد !!.
زد على ذلك أن كثيرا من المساجد تؤخر صلاة بعض الصلوات إلى قرب الصلاة التي تليها، قد يكون بحجة الحر، أو المطر، أو الخوف... و هي أعذار شرعية، فإذا ما انتفى العذر انتفى الحكم، و لكن ما نراه، أكثر من ذلك، فيحتم بعض المصلين كالعمال الحكوميين مثلا، أو بعض الشيوخ المسنين على الإمام أن يؤخر الصلاة، و إذا تأملت في أعذارهم وجدتها ترجمة صريحة لتكاسلهم فقط، إلا من رحم ربي!، والإمام المسكين قد يضطر إلى تلبية مطلبهم، مع أن الصلاة تأخر موعدها دون عذر سوى الكسل .
طبعا، لا يفوتنا أن نذكر الحاصل في صلاة الجمعة، والتي قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إن الله يبعث الأيام يوم القيامة على هيئتها ويبعث يوم الجمعة زهراء منيرة أهلها يحفون بها كالعروس تهدى إلى كريمها تضيء لهم يمشون في ضوئها ألوانهم كالثلج بياضا وريحهم تسطع كالمسك يخوضون في جبال الكافور ينظر إليهم الثقلان ما يطرقون تعجبا حتى يدخلوا الجنة لا يخالطهم أحد إلا المؤذنون المحتسبون " .
فيحضر الناس إلى الصلاة في آخرها تقريبا ليصلوا الركعتين فقط، لأنهم لا يحبون سماع الخطب الثقيلة!، ومهما كان ادعاؤهم صحيحا، فإن الخطبة من الصلاة!، و حتى إذا حضروا تجد النعاس يكاد يقتلهم، لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم لنا حلا، فقال: " إذا نعس أحدكم في المسجد يوم الجمعة ؛ فليتحول من مجلسه ذلك إلى غيره".
في حقيقة الأمر، قد لا يكون النعاس بسبب خطبة الإمام الثقيلة، بل لشيء في ذاك النعسان في الخطبة!، ولكن لا ننكر أن للخطبة دورا، فالمصلي خلال الخطبة ينبغي أن يصمت، و أيضا ينبغي أن يصغي جيدا، فإذا لم يصغ و بقي صامتا، و خطبة الإمام طويلة، وصوته ...!!! ، فلن يجد نفسه إلا نائما! .
لكي تكون الخطبة ممتعة، ينبغي للإمام أن يختار المواضيع حسب الظروف، و يستحسن أن لا يحمل ورقة معه، أن يتكلم عفويا بما له من مخزون علمي و بما يناسب الظروف دائما .
بالمناسبة كثير من المصلين يجعل كل صلواته في المسجد، المفروضة وغيرها؛ و رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيبا من صلاته فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيرا ".
في هذا حكم كثيرة، منها الابتعاد عن الرياء، و منها تكثير الأماكن التي تشهد لك بالصلاة، ...
وأرى أن أعظم صلاة بعد الفريضة قيام الليل؛ إذ قال صلى الله عليه وسلم:" شرف المؤمن صلاته بالليل وعزه استغناؤه عما في أيدي الناس " .

في الحقيقة قيام الليل صعب في البداية، و لكن بمجرد التعود عليه؛ تجد نفسك في شوق كبير إلى الليل!!، عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عجب ربنا من رجلين رجل ثار عن وطائه ولحافه من بين حبه وأهله إلى صلاته فيقول الله لملائكته: انظروا إلى عبدي ثار عن فراشه و وطائه من بين حبه وأهله إلى صلاته رغبة فيما عندي وشفقا مما عندي ورجل غزا في سبيل الله فانهزم مع أصحابه فعلم ما عليه في الانهزام وما له في الرجوع فرجع حتى هريق دمه فيقول الله لملائكته : انظروا إلى عبدي رجع رغبة فيما عندي وشفقا مما عندي حتى هريق دمه " .
في البداية غالبا ما يغلبك النعاس، وتكون متحمسا جدا فتصلي وتصلي، و تصلي، ولكن نصيحة عامة، إذا دخلت في أي أمر من أمور الدين، تذكر ألا تشدد على نفسك فيه، أدخله برفق، و شيئا فشيئا، لأنه قد تفتر و تمل ، حتى تتوقف!
عن أنس رضي الله عنه قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم المسجد فإذا حبلٌ ممدودٌ بين الساريتين فقال: ما هذا الحبل ؟، قالوا: هذا حبلٌ لزينب، فإذا فترت تعلقت به، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: حلوه، ليصل أحدكم نشاطه، فإذا فتر فليرقد . متفقٌ عليه.
و عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا نعس أحدكم وهو يصلي فليرقد حتى يذهب عنه النوم فإن أحدكم إذا صلى وهو ناعس لا يدري لعله يستغفر فيسب نفسه " .
لأنك إن كنت متعبا أو نعسا، فلا شك أنك قد لا تدري ما تفعل ولا ما تقول!!.
وتذكر أنه ليس المهم عدد الركعات التي تصليها، بل قيمة هذه الركعات، قال ابن عباس رضي الله عنهما: " ركعتان مقتصدتان في تفكر خير من قيام ليلة والقلب ساه".
ولا تنسى دائما الأذكار قبل أو بعد الصلاة؛ من ذلك :
وعن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من تعار من الليل فقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له، لـه الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير وسبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال : رب اغفر لي أو قال : ثم دعا استجيب له فإن توضأ وصلى قبلت صلاته " .
وعن أنس : أن رجلا جاء فدخل الصف وقد حفزه النفس فقال : الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته قال : " أيكم المتكلم بالكلمات ؟ " فأرم القوم . فقال : " أيكم المتكلم بالكلمات ؟ " فأرم القوم . فقال : " أيكم المتكلم بها فإنه لم يقل بأسا " فقال رجل : جئت وقد حفزني النفس فقلتها . فقال : " لقد رأيت اثني عشر ملكا يبتدرونها أيهم يرفعها " . رواه مسلم
وعن ثوبان رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثا وقال : " اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام " . رواه مسلم
وعن عبد الله بن الزبير قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم من صلاته يقول بصوته الأعلى: " لا إله إلا الله وحده لا شريك له، لـه الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا حول ولا قوة إلا بالله لا إله إلا الله لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون" .
و غير ذلك من الأذكار المحفوظة .
وإليك نصيحة الرسول صلى الله عليه وسلم: " اذكر الموت في صلاتك فإن الرجل إذا ذكر الموت في صلاته لحري أن يحسن صلاته، وصل صلاة رجل لا يظن أنه يصلي صلاة غيرها، وإياك وكل أمر يعتذر منه " .
و قال: " إذا قمت في صلاتك ؛ فصل صلاة مودع، ولا تكلم بكلام تعتذر منه غدا واجمع الإياس مما في أيدي الناس " .



0 التعليقات:

Blogger template 'BubbleFish' by Ourblogtemplates.com 2008