امزح واضحك ... ولكن ... ؟!!





باسم الله الرحمن الرحيم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الضحك...؟!!!، ما منا أحد إلا وهو يحب أن يضحك، إلا بعض الشاذين! .
اضحك، وابتسم لتفرح قلبك، ... هيا اضحك!... و كما يقال أسنانك ليس عورة!
هيا تبسم، ولا داعي لأن تقطب حاجبيك!، تبسم! ...أم نسيت أن تبسمك في وجه أخيك صدقة؟! .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تبسمك في وجه أخيك لك صدقة" .
هناك صنف من الناس يتصور الضحك و كأنه كبيرة من الكبائر!، ويعاتب الناس إذا ما ضحكوا، وينكر عليهم ذلك!
اضحك، وابتسم لتفرح قلبك، ... هيا اضحك!... و كما يقال أسنانك ليس عورة!
هيا تبسم، ولا داعي لأن تقطب حاجبيك!، تبسم! ...أم نسيت أن تبسمك في وجه أخيك صدقة؟! .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تبسمك في وجه أخيك لك صدقة" .
هناك صنف من الناس يتصور الضحك و كأنه كبيرة من الكبائر!، ويعاتب الناس إذا ما ضحكوا، وينكر عليهم ذلك!
صحيح أن كثرة الضحك أمر سيء، وكذا أن تكون جل أفعال الشخص مزاحا، وضحكا، أو أن يخالط مزاحه الكذب،
إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه .
وإن كان كثير من الناس يتهاون بذلك، بل إن أحدنا إن لم يجد ما يقوله، يخترع نكتة مكذوبة عن أي شخص، بل وحتى عن نفسه، فقط ليضحك غيره!!!.
وأمر سيء آخر وهو السخرية والاستهزاء؛ لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ(11)
مع ذلك، فكثير من الناس أيضا، لا يتورعون عن السخرية من الناس، و السخرية في حقيقتها تحمل معنى العجب بالنفس و التكبر إذ يرى نفسه أفضل من غيره، فتراه يرصد عيوب الآخرين، و زلاتهم، وهو أمر غاية في السوء، و ليتهم يسخرون من أفعال الآخرين، بل و يسخرون من خلقتهم، و هم بذلك يسخرون من الله لأن الله هو الذي خلق الجميع .
يقال سخر أحدهم من آخر، فقال له أتعيب الخلقة أم تعيب الخالق، فإن كنت تعيب الخلقة فإنها من صنع الخالق .
ومن تعود السخرية من الناس، نفر منه الناس، ثم إنه من الصعب له أن يتوقف عنها.
يقال أنه كان صديقان احترفا السخرية من خلق الله عموما بشرا وحجرا!!!، و كانا يجلسان على قمة هضبة ليطلا على الجميع ليسخرا منهم، فلما عوتبا، قررا التوبة، و أخذ كل واحد منهما على الآخر أن من يسخر من الناس يعطي لصاحبه عشرة دنانير، ومضت الأيام، وفي يوم نظرا فإذا برجل يجر حماره، والحمار يمتنع، حتى سقط الرجل وسقط عليه الحمار، فقال أحدهما للآخر، خذ الدنانير و لن أفوتها أبدا ! .
فلا حول ولا قوة إلا بالله !!! .
كما لا ينبغي أن يكون في المزاح ترويع للمسلم؛ عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال حدثنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أنهم كانوا يسيرون مع النبي صلى الله عليه وسلم فنام رجل منهم فانطلق بعضهم إلى حبل معه فأخذه ففزع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل لمسلم أن يروع مسلما .
وهو المزاح الشائع بين الناس خاصة في أيامنا هذه، فيعمد أحدهم لغرض مهم لآخر فيغيبه عنه، فيضل الآخر يبحث و يبحث، و يكاد يموت حيرة، والآخر يضحك، ولست أدري ما المضحك في رؤية الآخرين خائفين ؟! .
أو يعمد إلى إخبار أحدهم بخبر يجعله يموت فزعا، ...
أو يعمد أحدهم إلى إثارة غضب الآخر،... وفي الحقيقة هذه الأمثلة و غيرها لست أدري ما المضحك فيها ؟ ! ... و غالبا ما تنتهي بمشاكل، ومشاحنات!!!
من المهم جدا التنبيه على ضرورة أن لا يؤدي المزاح إلى النزاع والشقاق، أو أن يجر عليك مزاحك الإهانة والشتم؛ قيل دخل بعض شعراء الهند على أمير فمدحه فقال له الأمير تقدم يا زوج القحبة-وهي المرأة كثيرة السعال مع الهرم- فقال ما زوج القحبة فقال هذه بلغة العرب كناية عمن له قدر جليل ومحل كبير ومال ودواب وغلمان ومنزلة قال فأنت والله أيها الأمير أكبر زوجة قحبة في الدنيا فخجل وعلم أن مزاجه جر عليه شتمه .
وأن لا تخوض في دين الله؛ لقوله تعالى: يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ (64) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (66)
كَمَا حُكِيَ أَنَّ تَيْمُورَ بْنَ نَجْمِ الدِّينِ انْقَبَضَ ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ رَجُلٌ لِإِضْحَاكِ الْأَمِيرِ، إنَّهُ دَخَلَ عَلَى فُلَانِ الْقَاضِي وَاحِدٌ، فَقَالَ فُلَانٌ أَكَلَ صَوْمَ رَمَضَانَ، فَقَالَ الْقَاضِي لَيْتَ آخَرَ يَأْكُلُ الصَّلَاةَ لِيُتَخَلَّصَ مِنْهُمَا، فَقَالَ الْأَمِيرُ أَمَّا وَجَدْت مُضْحِكًا آخَرَ سِوَى الدِّينِ فَأَمَرَ بِضَرْبِ عُنُقِهِ .
وإن كان كثير من الناس يتهاون بذلك، بل إن أحدنا إن لم يجد ما يقوله، يخترع نكتة مكذوبة عن أي شخص، بل وحتى عن نفسه، فقط ليضحك غيره!!!.
وأمر سيء آخر وهو السخرية والاستهزاء؛ لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ(11)
مع ذلك، فكثير من الناس أيضا، لا يتورعون عن السخرية من الناس، و السخرية في حقيقتها تحمل معنى العجب بالنفس و التكبر إذ يرى نفسه أفضل من غيره، فتراه يرصد عيوب الآخرين، و زلاتهم، وهو أمر غاية في السوء، و ليتهم يسخرون من أفعال الآخرين، بل و يسخرون من خلقتهم، و هم بذلك يسخرون من الله لأن الله هو الذي خلق الجميع .
يقال سخر أحدهم من آخر، فقال له أتعيب الخلقة أم تعيب الخالق، فإن كنت تعيب الخلقة فإنها من صنع الخالق .
ومن تعود السخرية من الناس، نفر منه الناس، ثم إنه من الصعب له أن يتوقف عنها.
يقال أنه كان صديقان احترفا السخرية من خلق الله عموما بشرا وحجرا!!!، و كانا يجلسان على قمة هضبة ليطلا على الجميع ليسخرا منهم، فلما عوتبا، قررا التوبة، و أخذ كل واحد منهما على الآخر أن من يسخر من الناس يعطي لصاحبه عشرة دنانير، ومضت الأيام، وفي يوم نظرا فإذا برجل يجر حماره، والحمار يمتنع، حتى سقط الرجل وسقط عليه الحمار، فقال أحدهما للآخر، خذ الدنانير و لن أفوتها أبدا ! .
فلا حول ولا قوة إلا بالله !!! .
كما لا ينبغي أن يكون في المزاح ترويع للمسلم؛ عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال حدثنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أنهم كانوا يسيرون مع النبي صلى الله عليه وسلم فنام رجل منهم فانطلق بعضهم إلى حبل معه فأخذه ففزع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل لمسلم أن يروع مسلما .
وهو المزاح الشائع بين الناس خاصة في أيامنا هذه، فيعمد أحدهم لغرض مهم لآخر فيغيبه عنه، فيضل الآخر يبحث و يبحث، و يكاد يموت حيرة، والآخر يضحك، ولست أدري ما المضحك في رؤية الآخرين خائفين ؟! .
أو يعمد إلى إخبار أحدهم بخبر يجعله يموت فزعا، ...
أو يعمد أحدهم إلى إثارة غضب الآخر،... وفي الحقيقة هذه الأمثلة و غيرها لست أدري ما المضحك فيها ؟ ! ... و غالبا ما تنتهي بمشاكل، ومشاحنات!!!
من المهم جدا التنبيه على ضرورة أن لا يؤدي المزاح إلى النزاع والشقاق، أو أن يجر عليك مزاحك الإهانة والشتم؛ قيل دخل بعض شعراء الهند على أمير فمدحه فقال له الأمير تقدم يا زوج القحبة-وهي المرأة كثيرة السعال مع الهرم- فقال ما زوج القحبة فقال هذه بلغة العرب كناية عمن له قدر جليل ومحل كبير ومال ودواب وغلمان ومنزلة قال فأنت والله أيها الأمير أكبر زوجة قحبة في الدنيا فخجل وعلم أن مزاجه جر عليه شتمه .
وأن لا تخوض في دين الله؛ لقوله تعالى: يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ (64) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (66)
كَمَا حُكِيَ أَنَّ تَيْمُورَ بْنَ نَجْمِ الدِّينِ انْقَبَضَ ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ رَجُلٌ لِإِضْحَاكِ الْأَمِيرِ، إنَّهُ دَخَلَ عَلَى فُلَانِ الْقَاضِي وَاحِدٌ، فَقَالَ فُلَانٌ أَكَلَ صَوْمَ رَمَضَانَ، فَقَالَ الْقَاضِي لَيْتَ آخَرَ يَأْكُلُ الصَّلَاةَ لِيُتَخَلَّصَ مِنْهُمَا، فَقَالَ الْأَمِيرُ أَمَّا وَجَدْت مُضْحِكًا آخَرَ سِوَى الدِّينِ فَأَمَرَ بِضَرْبِ عُنُقِهِ .
وليحذر الجميع ما يسمى الكذبة البيضاء، والتي الغرض منها المزاح ، فالكذب هو الكذب ، أيضا ينبغي الحذر مما يسميه الناس كذبة أبريل ،ولا ينبغي للعاقل ولصاحب المبادئ أن يكذب ولو مازحا... لأن الكذب هو الكذب مهما كان .
ولكن إذا خلا الضحك والمزاح من كل هذا، فلا مانع من الضحك، حتى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يضحك، وهو من هو!، وكذا الصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين .
قد تقول لم يبق ما نمزح به، فأقول: ... بل بقي الكثير، ولن تعدم ما يضحكك ويسليك، و ما أغلق الله علينا بابا، إلا وفتح أبوابا ... !!!
عن أبي هريرة قال قالوا يا رسول الله إنك تداعبنا، قال: " إني لا أقول إلا حقا" .
سئل النخعي: هل كان أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يضحكون؟، قال: نعم والإيمان في قلوبهم مثل الجبال الرواسي.
وعن عائشة رضي الله عنها أن امرأة كانت بمكة تدخل على النساء قريش تضحكهن، فلما هاجر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ووسع الله دخلت المدينة قالت عائشة: فدخلت علَّي فقلت لها: فلانة ما أَقدَمَك؟ قالت: إليكن قالت: فأَين نزلتِ؟ قالت: عَلَى فلانة امرأة كانت تضحك النساءَ بالمدينة، قالت عائشة: ودخل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: فلانة؟ فقالت عائشة: نعم فقال: عَلَى من نزلت؟ قالت: عَلَى فلانة المضحكة فقال: الحَمدُ لله الأَرواحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ فَمَا تَعَارَفَ مَنهِا ائتلَفَ وَمَا تَنَاكَرَ منهَا اختَلَفَ " .
عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتحدث - وعنده رجل من أهل البادية - : " إن رجلا من أهل الجنة استأذن ربه في الزرع . فقال له : ألست فيما شئت ؟ قال : بلى ولكن أحب أن أزرع فبذر فبادر الطرف نباته واستواؤه واستحصاده فكان أمثال الجبال . فيقول الله تعالى : دونك يا ابن آدم فإنه يشبعك شيء "، فقال الأعرابي : والله لا تجده إلا قرشيا أو أنصاريا فإنهم أصحاب زرع وأما نحن فلسنا بأصحاب زرع فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم . رواه البخاري .
وعن أنس أن رجلا استحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " إني حاملك على ولد ناقة ؟ ، " فقال : ما أصنع بولد الناقة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " وهل تلد الإبل إلا النوق " .
و قال علي بن المحسن بن علي القاضي عن أبيه قال صحب طفيلي رجلاً في سفر له الرجل امضِ فاشتر لنا لحماً قال لا والله ما أقدر فمضى هو اشترى ثم قال له قم فاطبخ قال لا أحسن فطبخ الرجل ثم قال له قم فأثرد قال أنا والله كسلان فثرد الرجل ثم قال له قم واغرف قال أخشى أن ينقلب على ثيابي فغرف الرجل ثم قال له قم الآن فكل قال الطفيلي قد ولله استحييت من كثرة خلافي لك وتقدم فأكل.
وقال بشر بن الحرث، أتيت باب المعافى بن عمران، فدققت الباب، فقيل لي من؟، قلت بشر الحافي، قالت لي بنية من داخل الدار لو اشتريت نعلاً بدانقين ذهب عنك اسم الحافي.
وفر يوماً بهلول من الصبيان فالتجأ إلى دار فوجد بابها مفتوحاً فدخلها وصاحب الدار قائم له ضفيرتان فصاح ما أدخلك داري فقال يا ذا القرنين أن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض.
وخرج المهدي يتصيد، فغار به فرسه حتى وقع في خباء أعرابي، فقال: يا أعرابي هل من قرى، فأخرج له قرص شعير، فأكله، ثم أخرج له فضلة من لبن فسقاه، ثم أتاه بنبيذ في ركوة فسقاه، فلما شرب قال: أتدري من أنا؟ قال: لا، قال: أنا من خدم أمير المؤمنين الخاصة، قال: بارك الله لك في موضعك، ثم سقاه مرة أخرى، فشرب فقال: يا أعرابي: أتدري من أنا؟ قال: زعمت أنك من خدم أمير المؤمنين الخاصة، قال: لا. أنا من قواد أمير المؤمنين، قال: رحبت بلادك وطاب مرادك، ثم سقاه الثالثة، فلما فرغ قال يا أعرابي: أتدري من أنا. قال: زعمت أنك من قواد أمير المؤمنين، قال: لا، ولكني أمير المؤمنين. قال: فأخذ الأعرابي الركوة، فوكأها وقال: إليك عني، فوالله لو شربت الرابعة لادعيت أنك رسول الله، فضحك المهدي حتى غشي عليه، ثم أحاطت به الخيل، ونزلت إليه الملوك والأشراف، فطار قلب الأعرابي فقال له: لا بأس عليك، ولا خوف، ثم أمر له بكسوة ومال جزيل .
وروى الأعمش عن أَبي وائل أَنه قال: مضيت مع صاحب لي نزور سلمان، فقدم إلينا خبز شعير وملحا جريشا فقال صاحبي: لو كان في هذا الملح سعتر كان أَطيبَ أَي فأَحضِره لنا، فلما أَكلنا قال صاحبي: الحمدُ لله الذي قنّعنا بما رزقنا، فقال سليمان: لو قنِعت بما رُزقت لم تكن مِطهَرَتي مرهونةً .
وروي أَن خياطاً مرّ بالشعبي وهو مع امرأَة في المسجد فقال: أَيّكما الشعبي؟، فقال مشيراً إِليها: هذه!!!.
قال رجل لرجل بكم ابتعت هذه الشاة، فقال أخذتها بستة وهي خير من سبعة وقد أعطيت بها ثمانية فإن كانت من حاجتك بتسعة فزن عشرة !!!.
ووقف قوم على مزيد وهو يطبخ قدراً، فأخذ أحدهم قطعة لحم فأكلها، وقال يا مزيد تحتاج القدر إلى الخل، وأخذ آخر قطعة لحم فأكلها وقال تحتاج القدر إلى إبزار، وأخذ آخر قطعة لحم وقال يحتاج القدر إلى ملح، فأخذ الطباخ قطعة لحم وقال تحتاج القدر إلى لحم!!!، فتضاحكوا منه وانصرفوا.
قال رجل لأعرابي ما اسمك فقال فرات بن البحرين الفياض، قال فما كنيتك قال أبو الغيث، قال بأبي أنت ينبغي أن نلقي فيك زورقاً وإلا غرقنا!!!.
و حكي أن بعض الناس ضاف رجلاً، فانتبه صاحب الدار بالليل فسمع ضحك الرجل من الغرفة، فصاح به فلان، قال لبيك، قال أنت كنت في الدار، فما الذي رقاك إلى الغرفة، قال تدحرجت!!!، قال الناس يتدحرجون من فوق إلى أسفل فكيف تدحرجت أنت؟!!!، قال فمن هذا أضحك...!!!.
و رؤي فقير في قرية فقيل له ما تصنع فقال: ما صنع موسى والخضر عليهما السلام يعني استطعما أهلها !!!.
وسئل بعض السوقة عن سوقهم، فقال: مثل سوق الجنة يعني أنه لا بيع فيه ولا شراء!.
وجاء رجل يدعى بنان إلى وليمة فأغلق الباب دونه، فاكترى سلماً ووضعه على حائط للرجل، فأشرف على عيال الرجل وبناته، فقال له الرجل يا هذا أما تخاف الله رأيت أهلي وبناتي، فقال يا شيخ لقد علمت ما لنا في بناتك من حق وإنك لتعلم ما نريد، فضحك الرجل وقال له انزل فكل !!!.
قعد صبي مع قوم يأكلون فبكى قالوا مالك تبكي، قال الطعام حار، قالوا فدعه حتى يبرد قال أنتم لا تدعونه ...!!!
فلنمزح ولنضحك ولكن بأدب ودون إساءة أو كذب أو ترويع أو استهزاء ، كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل وكما كان يفعل سلفنا الصالح .
قد تقول لم يبق ما نمزح به، فأقول: ... بل بقي الكثير، ولن تعدم ما يضحكك ويسليك، و ما أغلق الله علينا بابا، إلا وفتح أبوابا ... !!!
عن أبي هريرة قال قالوا يا رسول الله إنك تداعبنا، قال: " إني لا أقول إلا حقا" .
سئل النخعي: هل كان أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يضحكون؟، قال: نعم والإيمان في قلوبهم مثل الجبال الرواسي.
وعن عائشة رضي الله عنها أن امرأة كانت بمكة تدخل على النساء قريش تضحكهن، فلما هاجر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ووسع الله دخلت المدينة قالت عائشة: فدخلت علَّي فقلت لها: فلانة ما أَقدَمَك؟ قالت: إليكن قالت: فأَين نزلتِ؟ قالت: عَلَى فلانة امرأة كانت تضحك النساءَ بالمدينة، قالت عائشة: ودخل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: فلانة؟ فقالت عائشة: نعم فقال: عَلَى من نزلت؟ قالت: عَلَى فلانة المضحكة فقال: الحَمدُ لله الأَرواحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ فَمَا تَعَارَفَ مَنهِا ائتلَفَ وَمَا تَنَاكَرَ منهَا اختَلَفَ " .
عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتحدث - وعنده رجل من أهل البادية - : " إن رجلا من أهل الجنة استأذن ربه في الزرع . فقال له : ألست فيما شئت ؟ قال : بلى ولكن أحب أن أزرع فبذر فبادر الطرف نباته واستواؤه واستحصاده فكان أمثال الجبال . فيقول الله تعالى : دونك يا ابن آدم فإنه يشبعك شيء "، فقال الأعرابي : والله لا تجده إلا قرشيا أو أنصاريا فإنهم أصحاب زرع وأما نحن فلسنا بأصحاب زرع فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم . رواه البخاري .
وعن أنس أن رجلا استحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " إني حاملك على ولد ناقة ؟ ، " فقال : ما أصنع بولد الناقة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " وهل تلد الإبل إلا النوق " .
و قال علي بن المحسن بن علي القاضي عن أبيه قال صحب طفيلي رجلاً في سفر له الرجل امضِ فاشتر لنا لحماً قال لا والله ما أقدر فمضى هو اشترى ثم قال له قم فاطبخ قال لا أحسن فطبخ الرجل ثم قال له قم فأثرد قال أنا والله كسلان فثرد الرجل ثم قال له قم واغرف قال أخشى أن ينقلب على ثيابي فغرف الرجل ثم قال له قم الآن فكل قال الطفيلي قد ولله استحييت من كثرة خلافي لك وتقدم فأكل.
وقال بشر بن الحرث، أتيت باب المعافى بن عمران، فدققت الباب، فقيل لي من؟، قلت بشر الحافي، قالت لي بنية من داخل الدار لو اشتريت نعلاً بدانقين ذهب عنك اسم الحافي.
وفر يوماً بهلول من الصبيان فالتجأ إلى دار فوجد بابها مفتوحاً فدخلها وصاحب الدار قائم له ضفيرتان فصاح ما أدخلك داري فقال يا ذا القرنين أن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض.
وخرج المهدي يتصيد، فغار به فرسه حتى وقع في خباء أعرابي، فقال: يا أعرابي هل من قرى، فأخرج له قرص شعير، فأكله، ثم أخرج له فضلة من لبن فسقاه، ثم أتاه بنبيذ في ركوة فسقاه، فلما شرب قال: أتدري من أنا؟ قال: لا، قال: أنا من خدم أمير المؤمنين الخاصة، قال: بارك الله لك في موضعك، ثم سقاه مرة أخرى، فشرب فقال: يا أعرابي: أتدري من أنا؟ قال: زعمت أنك من خدم أمير المؤمنين الخاصة، قال: لا. أنا من قواد أمير المؤمنين، قال: رحبت بلادك وطاب مرادك، ثم سقاه الثالثة، فلما فرغ قال يا أعرابي: أتدري من أنا. قال: زعمت أنك من قواد أمير المؤمنين، قال: لا، ولكني أمير المؤمنين. قال: فأخذ الأعرابي الركوة، فوكأها وقال: إليك عني، فوالله لو شربت الرابعة لادعيت أنك رسول الله، فضحك المهدي حتى غشي عليه، ثم أحاطت به الخيل، ونزلت إليه الملوك والأشراف، فطار قلب الأعرابي فقال له: لا بأس عليك، ولا خوف، ثم أمر له بكسوة ومال جزيل .
وروى الأعمش عن أَبي وائل أَنه قال: مضيت مع صاحب لي نزور سلمان، فقدم إلينا خبز شعير وملحا جريشا فقال صاحبي: لو كان في هذا الملح سعتر كان أَطيبَ أَي فأَحضِره لنا، فلما أَكلنا قال صاحبي: الحمدُ لله الذي قنّعنا بما رزقنا، فقال سليمان: لو قنِعت بما رُزقت لم تكن مِطهَرَتي مرهونةً .
وروي أَن خياطاً مرّ بالشعبي وهو مع امرأَة في المسجد فقال: أَيّكما الشعبي؟، فقال مشيراً إِليها: هذه!!!.
قال رجل لرجل بكم ابتعت هذه الشاة، فقال أخذتها بستة وهي خير من سبعة وقد أعطيت بها ثمانية فإن كانت من حاجتك بتسعة فزن عشرة !!!.
ووقف قوم على مزيد وهو يطبخ قدراً، فأخذ أحدهم قطعة لحم فأكلها، وقال يا مزيد تحتاج القدر إلى الخل، وأخذ آخر قطعة لحم فأكلها وقال تحتاج القدر إلى إبزار، وأخذ آخر قطعة لحم وقال يحتاج القدر إلى ملح، فأخذ الطباخ قطعة لحم وقال تحتاج القدر إلى لحم!!!، فتضاحكوا منه وانصرفوا.
قال رجل لأعرابي ما اسمك فقال فرات بن البحرين الفياض، قال فما كنيتك قال أبو الغيث، قال بأبي أنت ينبغي أن نلقي فيك زورقاً وإلا غرقنا!!!.
و حكي أن بعض الناس ضاف رجلاً، فانتبه صاحب الدار بالليل فسمع ضحك الرجل من الغرفة، فصاح به فلان، قال لبيك، قال أنت كنت في الدار، فما الذي رقاك إلى الغرفة، قال تدحرجت!!!، قال الناس يتدحرجون من فوق إلى أسفل فكيف تدحرجت أنت؟!!!، قال فمن هذا أضحك...!!!.
و رؤي فقير في قرية فقيل له ما تصنع فقال: ما صنع موسى والخضر عليهما السلام يعني استطعما أهلها !!!.
وسئل بعض السوقة عن سوقهم، فقال: مثل سوق الجنة يعني أنه لا بيع فيه ولا شراء!.
وجاء رجل يدعى بنان إلى وليمة فأغلق الباب دونه، فاكترى سلماً ووضعه على حائط للرجل، فأشرف على عيال الرجل وبناته، فقال له الرجل يا هذا أما تخاف الله رأيت أهلي وبناتي، فقال يا شيخ لقد علمت ما لنا في بناتك من حق وإنك لتعلم ما نريد، فضحك الرجل وقال له انزل فكل !!!.
قعد صبي مع قوم يأكلون فبكى قالوا مالك تبكي، قال الطعام حار، قالوا فدعه حتى يبرد قال أنتم لا تدعونه ...!!!
فلنمزح ولنضحك ولكن بأدب ودون إساءة أو كذب أو ترويع أو استهزاء ، كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل وكما كان يفعل سلفنا الصالح .
0 التعليقات:
إرسال تعليق